الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: العلل المتناهية في الأحاديث الواهية
.أَما حديث أبي سعيد: قال المُؤَلِّفُ: هَذِهِ الأحاديث كُلُّها لا يَثبُتُ. أَما حديث عَلِي: فَفِي طَرِيقِهِ الأَوَّلِ: السَمَرقَندِيُّ، يُحَدِّثُ بِالمَناكير، ومُحَمد بن أَيُّوبَ، وجَعفَرُ بن مُحَمد هُما فِي غايَةِ الضَّعفِ. وَفِي الطَّرِيقِ الثانِي: الخُوارَزمِيُّ. قال الدارقُطني: مَترُوكٌ. وفِي الطَّرِيقِ الثالِثِ: عَبادُ بن يَعقُوب. قال ابن حبانَ: يَروِي المَناكِيرَ عَن المَشاهير فاستَحَقَّ التَّركَ، وعِيسَى بن عَبدِ الله، ضَعيفٌ. أَما حديث ابنِ مَسعُودٍ: فَفِيهِ عُثمانُ بن عَبدِ الرَّحمَن، ولا يُحتَجُّ به، وهُزَيلٌ، غَيرُ مَعرُوفٍ وما يَروِيهِ غيرَهُ. أَما حديث ابنِ عُمر: فَفِي طَرِيقِهِ الأَوَّلِ: مُحَمد بن عَبدِ المَلِك. قال أَحمد: قَد رَأَيتُهُ وكان يَضَعُ الحديث ويَكذِبُ. وقال ابن حِبَّان: لا يَحِلُّ ذِكرُهُ فِي الكُتُبِ إِلاَّ عَلَى جِهَةِ القَدحِ فِيهِ. وَفِي الطَّرِيقِ الثانِي: أَحمد بن إِبراهِيم بنِ مُوسَى. قال ابن حبانَ: يَروِي عَن مالِكٍ ما لَم يُحَدِّث به قَطُّ، قال: وهَذا الحديث لا أَصلَ لَهُ مِن حديث ابنِ عُمر، ولا مِن حديث نافِعٍ، ولا مِن حديث مالِكٍ. وفِي الطَّرِيقِ الثالِثِ: مُحَمد بن أَبِي حُمَيدٍ. قال يَحيَى: لَيسَ بِشيءٍ. وقال ابن حِبَّان: لا يُحتَجُّ به. وفِي الطَّرِيقِ الرابِعِ: لَيثُ بن أَبِي سليمٍ. قال أَبُو زُرعَةَ: لا أَشتَغِلُ به. وقال ابن حِبَّان: كان فِي آخِرِ عُمرِهِ قَدِ اختَلَطَ وكان يَقلِبُ الأَسانِيدَ ويَرفَعُ المَراسِيلَ، تَرَكَهُ ابن مَهدِيٍّ، ويَحيَى، وأَحمد. وَأَما حديث ابنِ عَباسٍ: فَعائِذُ بن أَيُّوبَ، مَجهُولٌ. وعَبد الله بن عَبدِ العَزِيزِ: فَقال ابن الجُنَيدِ: لا يُساوِي فِلسًا. وأَما حديث جابِرٍ: فَفِيهِ مُحَمد بن عَبدِ المَلِك، وقَد ذَكَرناهُ آنِفًا، وعَباسُ بن الوَلِيدِ مَطعُونٌ فِيهِ. وَأَما حديث أَنَسٍ: فَفِي الطَّرِيقِ الأَوَّلِ: المثنَى بن دِينارٍ. قال العُقَيلِيُّ: فِي حديثهِ نَظَرٌ. وَفِي الطَّرِيقِ الثالِثِ: عَبد الله بن خِراشٍ. قال أَبُو زُرعَةَ: لَيسَ بِشيءٍ. وَفِي الطَّرِيقِ الرابِعِ: مُوسَى بن داوُدَ، وهو مَجهُولٌ. وفِي الطَّرِيقِ الخامِسِ: عُثمانُ بن عَبدِ الرَّحمَن. قال يَحيَى: كان يَكذِبُ. وقال ابن حِبَّان: كان يَروِي عَن الثِّقاتِ المَوضُوعاتِ. وفِيهِ كَثِيرُ بن شنظِيرٍ. قال يَحيَى: لَيسَ بِشيءٍ. وفِيهِ حَفصُ بن سُلَيمانَ. قال أَحمد: هو مَترُوكُ الحديث. وفِيهِ إِسماعِيلُ بن عُمر، وإِسماعِيلُ بن عَياشٍ، وكِلاهُما ضَعيفٌ. وفِي الطَّرِيقِ السادِسِ: سُليمان بن قَرمٍ. قال يَحيَى: لَيسَ بِشيءٍ. وفِي الطَّرِيقِ السابِعِ: حَسانُ بن سِياهٍ، ضَعَّفَهُ الدارقُطني. وفِي الطَّرِيقِ الثامِنِ: زِيادُ بن مَيمُونٍ. قال يَزِيدُ بن هارُونَ: كان كَذابًا. وقال يَحيَى: لا يُساوِي قَلِيلا ولا كَثِيرًا. وفِي الطَّرِيقِ التاسِعِ: أَحمد بن الصَّلتِ. قال الدارقُطني: كان يَضَعُ الحديث، قال: ولا يَصِحُّ لأَبِي حَنِيفَةَ سَماعٌ مِن أَنَسٍ ولا رُؤيَةٌ لَم يَلقَ أَبُو حَنِيفَةَ أَحَدًا مِنَ الصَّحابَةَ. وفِي الطَّرِيقِ العاشِرِ: عِمرانُ بن عَبدِ الله، وقَد ضَعَّفُوهُ. وفِي الطَّرِيقِ الحادِي عَشَرَ: مَعانُ بن رِفاعَةَ، ضَعَّفَهُ يَحيَى. وقال ابن حِبَّان: يَستَحِقُّ التَّركَ. وفِيهِ مُحَمد بن سُلَيمانَ. قال أَبُو حاتِمٍ الرازِيُّ: هو مُنكر الحديث. وفِي الطَّرِيقِ الثِّانُي عشرِ: سُليمان بن كِرانٍ، قَدَحَ فِيهِ ابن عَدِيٍّ، وضَعَّفَهُ أَبُو حاتِمٍ الرازِيُّ، وفِيهِ أَبُو النَّضرِ، وهو مَجهُولٌ. وَفِي الطَّرِيقِ الثالِثَ عَشَرَ: مُسلِمٌ المَلاَئِيُّ. قال الفلاسُ: مُنكر الحديث جِدًّا. وقال يَحيَى: لا شَيءٌ. وفِيهِ حُسامُ بن مِصَكٍّ. قال يَحيَى: لَيسَ حديثهُ بِشيءٍ. وفِيهِ ابن عَياشٍ، وقَد سَبَقَ جَرحٌ فِيهِ. وفِيهِ عَبد الوَهابِ بن الضَّحاكِ. وقال أَبُو حاتِمٍ الرازِيُّ: كان يَكذِبُ. وفِي الطَّرِيقِ الرابِعَ عَشرَ: الخبائِرِيُّ. قال الرازِيُّ: مَترُوكُ الحديث. وَأَما حديث أَبِي سَعِيدٍ: فَفِي إِسنادِهِ إِسماعِيلُ بن عَمرٍو، قَد ضَعَّفَهُ الرازِيُّ، والدارقُطني، وابن عَدِيٍّ. وفِيهِ عَطِيَّةُ وكُلُّهُم ضَعَّفَهُ. وقال ابن حِبَّان: لا يَحِلُّ كَتبُ حديثهِ إِلاَّ عَلَى التَّعَجُّبِ. وقال أَحمد بن حَنبَلٍ: لا يَثبُتُ عِندَنا فِي هَذا الباب شَيءٌ. .باب ثواب الماشي في طلب العلم: قال المُؤَلِّفُ: هَذا الحديث لا يَصِحُّ. قال البُخاريّ: أَبيَنُ لا يكتبُ حديثه. قال يَحيَى: وضِرارٌ لَيسَ بِشيءٍ، ولا يكتبُ حديثه. قال الدارقُطني: مَترُوكٌ. .باب فضل العلم على العبادة: .فَأَما حديث حُذَيفَةَ، قال: .وأَما حديث ابنِ عَباسٍ: .أَما حديث أَبِي هُرَيرَةَ: قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صَلى الله عَليه وسَلمَ، فَفِي حديث حُذَيفَةَ، عَبد الله بن عَبدِ القُدُّوسِ. قال يَحيَى: لَيسَ بِشيءٍ. وَأَما حديث ابنِ عَباسٍ: فَإِنَّ لَيثَ بنَ أَبِي سليمٍ، ضَعيفٌ، تَرَكَهُ يَحيَى القَطانُ، ويَحيَى بن مَعِينٍ، وابن مَهدِيٍّ، وأَحمد. وأَما سَوارُ بن مُصعَبٍ: فَقال أَحمد، ويَحيَى، والنَّسائِي: مَترُوكٌ. وَأَما حديث أَبِي هُرَيرَةَ: فَقال أَحمد: لا يَنبَغِي أَن يُروَى عَن أَبِي مُطِيعٍ شَيءٌ. وقال يَحيَى: لَيسَ بِشيءٍ. وَقال أَبُو داوُدَ: تَرَكُوا حديثه. وَقَد رُوِيَ مِن حديث سَعدِ بنِ أَبِي وقاصٍ، ومِن حديث ثَوبانَ. قال الدارقُطني: ولا يَصِحُّ مِنها شَيءٌ، والصَّحِيحُ أَنَّهُ مِن قَولِ مُطَرِّفِ بنِ الشِّخِّيرِ. .باب فضل العالم على العابد: قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ، وسَلاَّم الطَّوِيلُ مُجمَعٌ عَلَى تَضعِيفِهِ. قال النَّسائِي، والدارقُطني: هو مَكذُوبٌ. حديث آخَرُ: - أَخبرنا القَزازُ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكر بن ثابتٍ، قال: حَدَّثنا أَبُو عَبدِ الله ابن الحُسَينِ بنِ مُحَمد بنِ عَلِي البزرِيُّ، قال: حَدَّثَنِي أَبُو الفَتحِ مُحَمد بن الحُسَينِ الأَزدِيُّ، قال: حَدَّثَنِي أَبُو طَلحَةَ الوَساوِسِيُّ، قال: حَدَّثنا نَصرُ بن عَلِي الجَهضَمِيُّ، قال: حَدَّثنا يَزِيدُ بن هارُونَ، عَن العَوامِ بنِ حَوشَبَ، عَن سُلَيمانَ بنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَنَسِ بنِ مالِكٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «فَضلُ العالِمِ عَلَى غَيرِهِ كَفَضلِ النَّبِيِّ عَلَى أُمَّتِهِ». قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ. قال يَحيَى بن مَعِينٍ: سُليمان بن أَبِي سَلَمَةَ لَيسَ بِشيءٍ. وقال النَّسائِي: مَترُوكُ الحديث. وأَما البزرِيُّ: فَكَذابٌ. قال أَبُو بَكرٍ الخَطِيبُ: قال لِي أَبُو الفَتحِ المِصرِيُّ: لَم أَكتِب بِبَغدادَ عَمَّن أُطلِقَ عَلَيهِ الكَذِبُ مِنَ المَشايِخِ غَيرَ أَربَعَةٍ مِنهُمُ البزرِيُّ. .باب إن العلماء ورثة الأنبياء: قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ. قال ابن عَدِيٍّ: الضَّحاكُ بن حَجوَةَ مُنكر الحديث عَن الثِّقاتِ رِواياتُهُ مَناكِيرُ إِما مَتنًا وإِما إِسنادًا. وقال ابن حِبَّان: لا يَجُوزُ الاحتِجاجُ به، وقَد رَوَى العُلَماءُ ورَثَةُ الأَنبِياءِ بِأَسانِيدَ صالِحَةٍ. حديث آخَرُ: - أَخبرنا عَبد الرَّحمَن بن مُحَمد، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرٍ أَحمد بن عَلِي الخَطِيبُ، قال: أَخبرنا القاضِي أَبُو العَباسِ أَحمد بن مُحَمد البَسطامِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو مُحَمد عَبد الله بن مُحَمد بنِ عَلِي بنِ زِيادٍ المُعَدَّلُ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن أَحمد بنِ عَبدِ الله بنِ جَبَلَةَ الهَرَوِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو مُصعَبٍ أَحمد بن أَبِي بَكرٍ المَدَنِيُّ، قال: حَدَّثنا مالِكُ بن أَنَسٍ، عَن نافِعٍ، عَن ابنِ عُمر، أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «حَمَلَةُ العِلمِ فِي الدُّنيا خُلَفاءُ الأَنبِياءِ، وفِي الآخِرَةِ مِنَ الشُّهَداءِ». قال الخَطِيبُ: هَذا مُنكَرٌ جِدًّا لَم أَكتُبهُ إِلاَّ عَن البَسطامِيِّ بِهَذا الإِسنادِ ولَيسَ بِثابِتٍ. .باب وزن حبر العلماء بدم الشهداء: .فأما حديث ابن عمر: قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم. قال الخَطِيبُ: رِجالُهُ كُلُّهُم ثِقاتٌ غَيرُ مُحَمد بنَ الحَسَنِ، ونَراهُ مِما صَنَعَت يَداهُ. .أَما حديث ابنِ عَمرٍو: قال المُصَنِّفُ: وهَذا لا يَصِحُّ. قال أَحمد بن حَنبَلٍ: مُحَمد بن يَزِيدَ الواسِطِيُّ لا يَروِي عَن عَبدِ الرَّحمَن بنِ زِيادٍ شَيئًا. وقال ابن حِبَّان: يَروِي المَوضُوعاتِ عَن الثِّقاتِ. .وأَما حديث النُّعمانِ: قال المُصَنِّفُ: هَذا لا يَصِحُّ. أَما هارُونُ بن عَنتَرَةَ، فَقال ابن حبانَ: لا يَجُوزُ الاحتِجاجُ به يَروِي المَناكِيرَ الَّتِي يَسبِقُ إِلَى القَلبِ أَنَّهُ المتعمد لَها، ويَعقُوب القُمِّيُّ ضَعيفٌ. .باب في النية في طلب العلم: قال المُصَنِّفُ: لا يُعرَفُ هَذا إِلاَّ مِن حديث إِسحاقَ. قال يَحيَى بن سَعِيدٍ: هو شِبهُ لا شَيءٍ. وقال يَحيَى بن مَعِينٍ: لَيسَ بِشيءٍ، لا يَكتُبُ حديثه. وقال أَحمد، والنَّسائِي: مَترُوكُ الحديث. .باب بركة المعيشة لطالب العلم: قال العُقَيلِيُّ: هَذا حديث باطِلٌ لَيسَ لَهُ أَصلٌ مِن حديث مِسعَرٍ ولا غَيرِهِ. .باب العلم علمان: حديث آخَرُ: - أَخبرنا ابن ناصِرٍ، قال: أَخبرنا أبو سَهل مُحَمد بن إِبراهِيم، قال: أَخبرنا أَبُو الفَضلِ القُرَشِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرِ بن مَردَوَيهِ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن مُحَمد بنِ عاصِمٍ، قال: حَدَّثنا عِمرانُ بن عَبدِ الرَّحِيمِ، قال: حَدَّثنا أَبُو الصَّلتِ الهَرَوِيُّ، قال: حَدَّثنا يُوسُفُ بن عَطِيَّةَ، قال: حَدَّثنا قَتادَةُ، عَن الحَسَنِ، عَن أَنَسِ بنِ مالِكٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «العلمُ عِلمانِ: علمُ اللِّسانِ، وعِلمُ القَلبِ فَذاكَ العِلمُ النافِعُ، وعِلمُ اللِّسانِ حُجَّةٌ عَلَى ابنِ آدَمَ». قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ. وفِي الطَّرِيقِ الأَوَّلِ: يَحيَى بن يَمانٍ. قال أَحمد: لَيسَ بِحُجَّةٍ فِي الحديث. وَقال أَبُو داوُدَ: يُخطِئُ فِي الأحاديث ويَقلبُها. وَفِي الطَّرِيقِ الثانِي: أَبُو الصَّلتِ، وهو كَذابٌ بِإِجماعِهِم. حديث آخَرُ: - أَخبرنا عَبد الحَقِّ بن عَبدِ الخالِقِ، قال: أَنبَأَنا المُبارَكُ بن عَبدِ الجَبارِ، قال: أَخبرنا الحُسَينُ بن عَلِي الطَّناجِيرِيّ، قال: أَخبرنا أَبُو حَفصِ بن شاهِينَ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن مُحَمد بنِ جَعفر العَسكَرِيُّ، قال: حَدَّثَنِي دارِمُ بن قُبَيصَةَ بنِ نَهشَلٍ، قال: سَمِعتُ يَحيَى بنَ عَبدِ الله بنِ حُسَينٍ، عَن يَحيَى بنِ زَيدِ بنِ عَلِي، عَن أَبِيه، عَن جَدِّهِ، عَن الحَسَنِ بنِ عَلِي، عَن أَبِيه، عَن جَدِّهِ، عَن الحَسَنِ بنِ عَلِي، عَن عَلِي رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ، عَن النَّبِيِّ صَلى الله عَليه وسَلمَ، أَنَّهُ قال: «عِلمُ الباطِنِ سِرٌّ مِن سِرِّ الله عَزَّ وجَلَّ، وحُكمٌ مِن حُكمِ الله يَقذِفُهُ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ فِي قُلُوبِ مَن يَشاءُ مِن أَولِيائِهِ». قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صَلى الله عَليه وسَلمَ، وعامَّةُ رُواتِهِ لا يُعرَفُونَ. .باب أخذ الأجرة على التعليم: قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ، وأَبُو عُبَيدَةَ، وعَبد الرَّحمَن بن سَلمٍ ضَعِيفانِ. حديث آخَرُ: - أَخبرنا ابن الحُصَينِ، قال: حَدَّثنا ابن المُذهِبِ، قال: أَخبرنا أَحمد بن جَعفر، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَحمد، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثنا وكِيعٌ، قال: حَدَّثنا المُغِيرَةُ بن زِيادٍ المَوصِلِيُّ، عَن عُبادَةَ بنِ نُسَيٍّ، عَن الأَسوَدِ بنِ ثَعلَبَةَ، عَن عُبادَةَ بنِ الصامِتِ، قال: «كُنتُ أُعَلِّمُ ناسًا مِن أَهلِ الصُّفَّةِ الكِتابَةَ والقُرآنَ فَأَهدَى إِلَيَّ رَجُلٌ مِنهُم قَوسًا، فَقُلتُ: أَرمِي عَنها فِي سَبِيلِ الله ولَيسَت لِي بِمالٍ، فَقال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: أَرَدتَ أَن يُطَوِّقَكَ اللَّهُ طَوقًا مِن نارٍ فاقبَلها». قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم. قال أَحمد بن حَنبَلٍ: المُغِيرَةُ بن زِيادٍ ضَعِيفُ الحديث يُحَدِّثُ بِأحاديث مَناكِيرَ، وكُلُّ حديث رَفَعَهُ فَهو مُنكَرٌ. .باب أن العلم بالتعلم: قال المُصَنِّفُ: ابن مُجالِدٍ اسمُهُ إِسماعِيلُ. قال السَّعدِيُّ: لَيسَ مَحمُودًا. وقال الدارقُطني: وقَد روي مِن حديث أَبِي الدَّرداءِ مَوقُوفًا، وهو المَحفُوظُ. .باب الأمر بتقييد العلم بالكتابة: .فأما حديث أنس: قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ، تَفرَّدَ بِرِوايَتِهِ مَرفُوعًا عَبد الحَمِيدِ. قال يَحيَى بن مَعِينٍ، وأَبُو داوُدَ: لَيسَ بِثِقَةٍ. وقال الدارقُطني: ضَعِيفُ الحديث، قال: ووَهِمَ ابن المُثَنَّى فِي رَفعِهِ، قال: والصَّوابُ عَن ثُمامَةَ أَنَّ أَنَسًا كان يَقُولُ ذَلِكَ لِبَنِيهِ ولا يَرفَعُهُ. .وأَما حديث عَبد اللهِ بن عمرو، فله ثلاثة طرق: - أَنبَأَنا به مُحَمد بن عَبدِ المَلِك، قال: أَنبَأَنا أَحمد بن عَلِي بنِ ثابتٍ، قال: حَدَّثنا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمد بن مُوسَى الصَّيرَفِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو العَباسِ مُحَمد بن يَعقُوب الأَصَمُّ، قال: حَدَّثنا العَباسُ بن مُحَمد الدُّورِيُّ، قال: حَدَّثنا سُرَيجُ بن النُّعمانِ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن مُؤَمِّلٍ، عَن ابنِ أَبِي مُلَيكَةَ، عَن عَبدِ الله بنِ عَمرٍو، قال: «قُلتُ: يا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، أُقَيِّدُ العِلمَ؟ قال: نَعَم». الطَّرِيقُ الثانِي: - أَنبَأَنا مُحَمد بن عَبدِ المَلِك، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرٍ الخَطِيبُ، قال: حَدَّثنا الحَسن بن أَبِي بَكرٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عَبدِ الله الشافِعِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن بِشرِ بنِ مَطَرٍ، قال: حَدَّثنا سَعِيدُ بن سُلَيمانَ، عَن عَبدِ الله بنِ مُؤَمِّلٍ، عَن ابنِ جُرَيجٍ، عَن عَطاءٍ، عَن عَبدِ الله بنِ عَمرٍو، قال: «قُلتُ: يا رَسُولَ الله، أُقَيِّدُ العِلمَ؟ قال: نَعَم، قال: وما تَقيِيدُهُ؟ قال: الكِتابَةُ». الطَّرِيقُ الثالِثِ: - أَنبَأَنا مُحَمد بن عَبدِ المَلِك، قال: أَخبرنا أَبُو مُحَمد الجَوهَرِيُّ، عَن أَبِي الحَسَنِ الدارقُطني، قال: حَدَّثنا أَحمد بن عَمارٍ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَيُّوبَ، قال: حَدَّثنا إِسماعِيلُ بن يَحيَى، قال: حَدَّثنا ابن أَبِي ذِئبٍ، عَن عَمرِو بنِ شُعَيبٍ، عَن أَبِيه، عَن جَدِّهِ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «قَيِّدُوا العِلمَ بِالكِتابِ». قال الدارقُطني: تَفرَّدَ به إِسماعِيلُ بن يَحيَى، عَن ابنِ أَبِي ذِئبٍ. قال المُصَنِّفُ: هَذِهِ الطُّرُقُ كُلُّها لا يَصِحُّ. أما الطَّرِيقانِ الأَوَّلاَنِ: فَفِيهِما عَبد الله بن مُؤَمِّلٍ. قال أَحمد: أحاديثهُ مَناكِيرُ. وقال يَحيَى بن مَعِينٍ: ضَعيفٌ. وقال أَبُو حاتم ابن حبانَ: لا يَجُوزُ الاحتِجاجُ بِخَبَرِهِ إِذا انفَرَدَ. وأَما الطَّرِيقُ الثالِثُ: فَفِيهِ إِسماعِيلُ بن يَحيَى. قال ابن عَدِيٍّ: يُحَدِّثُ عَن الثِّقاتِ بِالبَواطِيلِ. وقال ابن حِبَّان: يَروِي المَوضُوعاتِ عَن الثِّقاتِ، وما لا أَصلَ لَهُ عَن الأَثباتِ، لا يَحِلُّ الرِّوايَةُ عَنهُ بِحالٍ. وقال الدارقُطني: كَذابٌ مَترُوكٌ. .باب ثواب من رفع قرطاسا من الأرض فيه {بسم الله الرحمن الرحيم}: .أَما حديث علي رضي الله عنه، فله طريقان: - أَخبرنا مُحَمد بن ناصِرٍ، قال: أَخبرنا المُبارَكُ بن عَبدِ الجَبارِ، قال: أَخبرنا عَبد العَزِيزِ بن عَلِي الأَزَجِيُّ، قال: حَدَّثنا المُفِيدُ، قال: حَدَّثنا عَن سُلَيمانَ بنِ عمرانَ، عَن حَفصِ بنِ غياثٍ، عَن أَبِيه، عَن جَدِّهِ، عَن عَلِي بنِ أَبِي طالِبٍ، قال: قال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «ما مِن كِتابٍ يُلقَى بِمَضيَعَةٍ مِنَ الأَرضِ، فِيهِ اسمٌ مِن أَسماءِ الله إِلاَّ بَعَثَ اللَّهُ إِلَيهِ سَبعِينَ أَلفَ مَلَكٍ يَحُفُّونَهُ بِأَجنِحَتِهِم، ويُقَدِّسُونَهُ حَتَّى يَبعَثَ اللَّهُ إِلَيهِ ولِيًّا مِن أَولِيائِهِ، يَرفَعُهُ مِنَ الأَرضِ، فَمَن رَفَعَ كِتابًا مِنَ الأَرضِ فِيهِ اسمٌ مِن أَسماءِ الله رَفَعَ اللَّهُ اسمَهُ فِي عِلِّيِّينَ، وحَطَّ عَن والِدَيهِ، يَعنِي العَذابَ وإِن كانا مِنَ المُشرِكِينَ». الطَّرِيقُ الثانِي: - أَخبرنا عَلِيُّ بن أَحمد المُوَحِّدُ، قال: حَدَّثنا هَنادُ بن إِبراهِيم النَّسَفِيُّ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن يُوسُفَ بنِ يَعقُوب الطَّبَرِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو أَحمد عَبد الله بن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا القاسِمُ بن مَهدِيٍّ، قال: حَدَّثنا زُهَير بن عَبادٍ الرَّواسِيُّ، قال: حَدَّثَنِي الجَراحُ بن مَلِيحٍ أَبُو وكِيعٍ، عَن سُلَيمانَ بنِ عمرانَ الكُوفِيِّ، عَن حَفصِ بنِ غياثٍ الكُوفِيِّ، عَن أَبِيه غياثٍ، عَن جَدِّهِ طَلقٍ، عَن عَلِي بنِ أَبِي طالِبٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما مِن كِتابٍ يُلقَى بِمَضيَعَةٍ مِنَ الأَرضِ، فِيهِ اسمٌ مِن أَسماءِ الله، إِلاَّ بَعَثَ اللَّهُ إِلَيهِ سَبعِينَ أَلفَ مَلَكٍ يَحُفُّونَهُ بِأَجنِحَتِهِم، فَيُقَدِّسُونَهُ حَتَّى يَبعَثَ اللَّهُ إِلَيهِ ولِيًّا مِن أَولِيائِهِ فَيَرفَعُهُ مِنَ الأَرضِ، ومَن رَفَعَ كِتابًا فِيهِ اسمُ الله رَفَعَهُ اللَّهُ فِي عِلِّيِّينَ وخَفَّفَ عَن أَبَوَيهِ العَذابَ وإِن كانا مُشرِكَينِ». .وأَما حديث أَنَسٍ: .أما حديث أَبِي هُرَيرَةَ: قال المُصَنِّفُ: لَيسَ فِي هَذِهِ الأحاديث ما يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم. أَما حديث عَلِي عَلَيهِ السَّلامُ: فَفِي الطَّرِيقِ الأَوَّلِ: المُفِيدُ، لَيسَ بِشيءٍ، ولَم يَسنِدهُ إِلَى شَيخٍ مَعرُوفٍ. قال ابن عَدِيٍّ: وهَذا مَتنٌ لا يَصِحُّ عَن عَلِي رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ. وأَما الطَّرِيقُ الثانِي: فَفِيهِ غَياثُ، وقَد كَذَّبُوهُ. وفِيهِ: الجَراحُ أَبُو وكِيعٍ. قال يَحيَى: كان وضاعًا لِلحديث. وقال الدارقُطني: لَيسَ بِشيءٍ. وَأَما طَرِيقُ أَنَسٍ: فَفِيهِ العَلاَءُ بن مَسلَمَةَ. قال ابن حبانَ: يَروِي المَوضُوعاتِ، والمَقلُوباتِ عَن الثِّقاتِ، لا يَحِلُّ الاحتِجاجُ به. وقال أَبُو الفَتحِ الأَزدِيُّ: كان العَلاَءُ رَجُلَ سُوءٍ لا يُبالِي ما رَوَى، لا يَحِلُّ لِمَن عَرَفَهُ أَن يَروِي عَنهُ. وفِيهِ: أَبُو حَفصٍ العَبدِيُّ. قال أَحمد: حَرقنا حديثه. وقال يَحيَى: لَيسَ بِشيءٍ. وَأَما حديث أَبِي هُرَيرَةَ: فَقال الدارقُطني: تَفرَّدَ به سُليمان، عَن هَمامٍ، قال: وسُليمان، ضَعيفٌ غَيَّرَ أَسماءَ مَشائِخٍ ورَوَى عَنهُم مَناكِيرَ. قال ابن حبانَ: وهَمامٌ يَسرِقُ الحديث ويَروِي عَن الثِّقاتِ ما لَيسَ مِن حديثهِم فَبَطُلَ الاحتِجاجُ به. .باب تتريب الكتاب: .فأما حديث جابر: الطَّرِيقُ الأَوَّلُ: - أَخبرنا يَحيَى بن عَلِي المَدِينِيُّ، قال: حَدَّثنا جابِرُ بن ياسِينَ، وعَبد العَزِيزِ بن عَلِي الأَنماطِيُّ وأَخبرنا سَعِيدُ بن أَحمد بنِ البَناء، قال: حَدَّثنا ابن السَّرِيِّ، قالُوا: حَدَّثنا المُخلِصُ، قال: حَدَّثنا البَغَوِيُّ، قال: حَدَّثنا عَمارُ بن نَصرٍ، قال: حَدَّثنا بَقِيَّةُ، عَن عُمر بنِ أَبِي عُمر، عَن أَبِي الزُّبَيرِ، عَن جابِرٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «تَرِّبُوا الكِتابَ فَإِنَّ التُّرابَ مُبارَكٌ». الطَّرِيقُ الثانِي: - أَخبرنا مُحَمد بن عَبدِ المَلِك، قال: حَدَّثنا مَسعَدَةُ، قال: حَدَّثنا حَمزَةُ، قال: حَدَّثنا أَبُو أَحمد ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا ابن قُتَيبَةِ، قال: حَدَّثنا كَثِيرُ بن عُبَيد، قال: حَدَّثنا بَقِيَّةُ، عَن عُمر بنِ أَبِي عُمر الكَلاَعِيِّ، عَن أَبِي الزُّبَيرِ، عَن جابِرٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذا كَتَبَ أَحَدُكُم كِتابًا فَليُتَرِّبهُ، فَإِنَّ التُّرابَ مُبارَكٌ وهو أَنجَحُ لِلحاجَةِ». الطَّرِيقُ الثالِثُ: - أَنبَأَنا عَبد الوَهابِ بن المُبارَكِ، قال: أَخبرنا مُحَمد بن المُظَفَّرِ، قال: حَدَّثنا أَبُو الحَسَنِ العُتَيقِيُّ، قال: حَدَّثنا يُوسُفُ بن الدَّخِيلِ، قال: حَدَّثنا أَبُو جَعفر العُقَيلِيُّ، قال: أَخبرنا يَحيَى بن عُثمانِ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن مَعبَدِ بنِ شَدادٍ، قال: حَدَّثنا خالِدُ بن حبانَ الرَّقِّيُّ، عَن حَمزَةَ بنِ أَبِي حَمزَةَ، عَن أَبِي الزُّبَيرِ، عَن جابِرٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «تَرِّبُوا الكِتابَ، فَإِنَّهُ أَعظَمُ لِلبَرَكَةِ وأَنجَحُ لِلحاجَةِ». الطَّرِيقُ الرابِعِ: - أَخبرنا الكَرُوخِيُّ، قال: أَخبرنا أَبُو عامِرٍ الأَزدِيُّ، وأَبُو بَكرٍ الغُورَجِيُّ، قالاَ: أَخبرنا الجِراحِيُّ، قال: حَدَّثنا المَحبُوبِيُّ، قال: حَدَّثنا التِّرمِذِيُّ، قال: حَدَّثنا مَحمُودُ بن غَيلاَنَ، قال: حَدَّثنا شَبابةُ، عَن حَمزَةَ، عَن أَبِي الزُّبَيرِ، عَن جابِرٍ، أَنّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِذا كَتَبَ أَحَدُكُم كِتابًا فَليُترِبهُ فَإِنَّهُ أَنجَحُ لِلحاجَةِ». .وأَما حديث ابنِ عَباسٍ: .أَما حديث أبي هريرة: الطَّرِيقُ الأَوَّلُ: - أَخبرنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا إِسماعِيلُ بن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ بن يُوسُفَ، قال: أَخبرنا أَبُو أَحمد ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا الحُسَينُ بن إِسماعِيل المَوصِلِيُّ، قال: حَدَّثنا سُليمان بن عَبدِ الحَمِيدِ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن إِسماعِيل، قال: حَدَّثنا ابن حُمَيرٍ، عَن ابنِ عَياشٍ، عَن مُحَمد بنِ عَمرٍو، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذا كَتَبَ أَحَدُكُم فَليُتَرِّبهُ فَإِنَّهُ أَنجَحُ لِلحاجَةِ». الطَّرِيقُ الثانِي: - رَوَى إِسحاقُ بن نجيحٍ، عَن يَحيَى بنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَن أَبِي سَلَّمَةَ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «تَرِّبُوا الكِتابَ واسحَوهُ مِن أَسفَلِهِ فَإِنَّهُ أَنجَحُ لِلحاجَةِ». .وأَما حديث يَزِيدَ: قال المُؤَلِّفُ: لَيسَ فِي هَذِهِ الأحاديث ما يَصِحُّ عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم. أَما حديث جابِرٍ: فَفِي الطَّرِيقِ الأَوَّلِ والثانِي: بَقِيَّةُ، وكان مَدَلِّسًا يَروِي عَن الضُّعَفاءِ، والمَجاهِيلِ، رَواهُ عَن عُمر بنِ أَبِي عُمر وهو مَجهُولٌ. وأَما الطَّرِيقُ الثالِثُ والرابِعُ: فَفِيهِما حَمزَةُ بن أَبِي حَمزَةَ النَّصِيبِيُّ. قال يَحيَى: لا يُساوِي فِلسًا. وقال النَّسائِي، والدارقُطني: متروك الحديث. وقال ابن عَدِيٍّ: يَضَعُ الحديث. وأَما حديث ابنِ عَباسٍ: فَرَواهُ بَقِيَّةُ، عَنَ ابنِ جُرَيجٍ. قال ابن حبانَ: يَجُوزُ أَن يَكُونَ قَد سَمِعَهُ مِن رَجُلٍ ضَعِيفٍ، عَن ابنِ جُرَيجٍ فَيُدَلِّسُ ويَذكُرُ ابنَ جُرَيجٍ، قال: والحديث مَوضُوعٌ. وأَما حديث أَبِي هُرَيرَةَ: فَفِي الطَّرِيقِ الأَوَّلِ: إِسماعِيلُ بن عَياشٍ. قال ابن حبانَ: لا يُحتَجُّ به. وفِي الثانِي: إِسحاقُ بن نجيحٍ. قال ابن حبانَ: كان رَجُلا يَضَعُ الحديث صَراحًا. وقال يَحيَى: لَيسَ بِشيءٍ. قال أَبُو جَعفر العُقَيلِيُّ: ولا يَحفَظُ هَذا الحديث بِإِسنادِ جَيِّدٍ. أَخبَرنا المبارك بن أحمد الأنصاري، قال: أَخبَرنا عَبد اللهِ بن أحمد السمرقندي، قال: حَدَّثنا أَبُو بكر الخطيب، قال: أَخبَرنا علي بن أحمد بن محمد الرزاز، قال: حدثنا أَبُو بكر أحمد بن عبد الرحمن الدقاق، قال: حدثني أَبُو عيسى بن قطن السمسار، قال: حدثني عبد الوهاب الحجبي، قال: كنت في مجلس بعض المحدثين ويحيى بن مَعِين إِلى جنبي فكتبت صفحا فذهبت لأتربه فقال لي: لاَ تفعل، فإن الأَرض تسرع إليه، فقلت له الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: «أتربوا الكتاب فإن التراب مبارك وهو أنجح للحاجة»، قال: ذاك إسناده لاَ يساوي فلسا. .باب الاستزادة من العلم: قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ، والمُتَّهَمُ به ياسِينُ. قال يَحيَى: لَيسَ حديثهُ بِشيءٍ. وقال النَّسائِي: مَترُوكُ الحديث. .باب بيان أن طالب العلم لاَ يشبع منه: .فَأَما حديث ابنِ مَسعُودٍ: |